ذراعا أبي تلقيان الظلال |
على روحي المستهام الغريب
|
ذراعا أبي والسراج الحزين |
يطاردني في ارتعاش رتيب
|
وحفت بي الأوجه الجائعات |
حيارى فيا للجدار الرهيب
|
ذراعا أبي تلقيان الظلال |
على روحي المستهام الغريب
|
**
|
وطال انتظاري كأن الزمان |
تلاشى فلم يبق إلا انتظار
|
وعيناي ملء الشمال البعيد |
فيا ليتني أستطيع الفرار
|
وأنتِ التقاء الثرى بالسماء |
على الآل في نائيات القفار
|
وطال انتظاري كأن الزمان |
تلاشى فلم يبق إلا انتظار!
|
**
|
أألقاك؟ تأتي على النجوم |
وتمضي وما غير هذا السؤال
|
تغنيه في مسمعي الرياح |
وتلقيه في ناظري الظلال
|
وترنو على جرسه الأمنيات |
إلى ذكريات الهوى في ابتهال
|
أألقاك تأتي علي النجوم |
وتمضي وما غير هذا السؤال
|
**
|
أصيخي! أما تسمعين الرنين |
تدوي به الساعة القاسية ؟؟
|
أصيخي فهذا صليل القيود |
و قهقهة الموت في الهاوية!
|
زمان .. زمان يهز النداء |
فؤادي فأدعوك يا نائية
|
أصيخي أما تسمعين الرنين |
تدوي به الساعة القاسية!؟
|
**
|
أما تبصرين الدخان الثقيل |
يجر الخطى من فم الموقد
|
تلوى فأبصرت فيه الظهور |
وقد قوستها عصا السيد
|
وأبصرت فيه الحجاب الكثيف |
على جبهة العالم المجهد
|
أما تبصرين الدخان الثقيل |
يجر الخطى من فم الموقد
|
**
|
ولا بد من ساعة من مكان |
لروحين ما زالتا في ارتقاب
|
سألقاك أين الزمان الثقيل |
إذا ما التقينا و أين العذاب؟!
|
سينهار على مقلتيك الجدار |
وتفنى ذراعا أبي كالضباب
|
ولا بد من ساعة من مكان |
لروحين ما زالتا في ارتقاب!
|
**
|
وكيف التلاقي وبين المنى |
وإدراكهن الدخان الثقيل؟
|
تموج الأساطير في جانبيه |
ويحبو على صدره المستحيل
|
ونحن الغريقان في لجه |
سننسى الهوى فيه عما قليل
|
وكيف التلاقي و بين المنى |
وإدراكهن الدخان الثقيل
|
**
|
لينهد هذا الجدار الرهيب |
وتندك حتى ذراعا أبي
|
أحاطت بي الأعين الجائعات |
مرايا من النار في غيهب
|
إذا أستطعت مهرباً مقلتاي |
تصدى خيالان في مهربي
|
فأبصرت ظلين لي في الجدار |
أو استوقغني ذراعا أبي
|
**
|
سأبقى وراء الجدار البغيض |
وعيناي لا تبرحان الطريق
|
أعد الليالي خلال الكرى |
وأرعى نجوم الظلام العميق
|
فلا تيأسي- أن تمر السنون |
ويطفين في وجنتيك البريق
|
سأبقى وراء الجدار القديم |
وعينان لا تبرحان الطريق |