* مات عدد من الطالبات عندما
|
انهارت عليهن مدرسة في جلاجل
|
----------------
|
بسط الموت يا جلاجل كفيه
|
فماذا اعطيته يا جلاجل؟
|
كل هذي الزهور؟ ما أفجع الزهر
|
صريعا على نيوب المناجل!
|
كل هذا العبير من طيب مريول
|
و من خفقه الصبا في الجدائل؟
|
كل هذا الجمال؟ ما رأت الأحلام
|
أبهى من الصبايا الغوافل
|
بسط الموت يا جلاجل كفيه
|
فكان العطاء من غير باخل
|
* * *
|
قلب الموت طرفه فرأى العش
|
دماء على بقايا بلابل
|
الصغيرات في الحطام ضلوع
|
و دموع و حشرجات جوافل
|
ذرف الموت دمعتين و أغضى
|
عن ضحاياه.. و هو خزيان ذاهل
|
* * *
|
يا صغيرات!.. يلتقي ذات يوم
|
في رحاب الردى جبان و باسل
|
يلتقي السائر المغذ و من سار
|
وئيدا.. كل الدروب حبائل
|
يلتقي الطفل في الغضير من العمر
|
و شيخ مغضن الروح ناحل
|
ما ارتوى الطفل بالحليب و لا
|
الشيخ رواه طوافه بالمناهل
|
تتلاشى الحياء فهي سراب
|
عند هذا و عند ذاك مخاتل
|
* * *
|
يا صغيرات!.. ليس عند الليالي
|
بعد طول العناء إلا المقاتل
|
***
|
الرياض:
|
1397هـ
|
1977م |