نادمتُ خلان الأسى |
وسُقِيتُ من كأسٍ دِهاقِ
|
مثلَ اصطباحي من كؤوس الهم |
والألَم اغتباقي
|
هذي النفوسُ الشاعراتُ |
تلذَّذت بالإحتراق
|
غنَّيت نفسي إذ رأيت |
نفوسها غنَّت رفاقي
|
كّلٌ يقول أنا أحوز السبقَ |
في يوم السباق
|
مالي أنوح على سواي |
وميِّتي رهنُ السياق
|
ساقي المدامِ إذا قَضَت |
هذي البلاد فانتَ باقي
|
روحي : وروحٌ الشعر والأوطانِ |
كل في التراقي
|
كل البلاد سَعت لتُصلِحَ |
شأنها إلا عراقي
|
صَدْعَ الزجاجِ تصدَّعَ |
استقلالُنا بيد النِفاقِ
|
شتانَ فيما أرتئيه |
مَذاقُ صحبي من مَذاقي
|
حَلَبات آدابٍ العراق |
بَكَت على الخيل العِتاق
|
لم يبقَ لي غيرُ |
المخُاتِل والمُنافقِ والمُتاقي
|
أفٍّ لها من أوجهٍ |
قابلْنَنّي سودٍ صِفاق
|
اما غِنايَ فظاهرٌ |
محضٌ كأغنية السَواقي
|
تتكسُر النَبَراتُ في الأشعارِ |
من ضيقِ الخِناق
|
نَزَفّت دموعُ العين ثم |
تحَجرَّت هذي المآقي
|
ولكثرة الباكين ضاعت |
حرمةُ الدّمع المُراق
|
هذا بياني تعرِفون الروحَ |
فيه من السِياق
|
يا رقةٍ في الطبع بانَتْ |
بين أبياتٍ رِقاق
|
أنت التي هوَّنتِ من |
هذي الشدائدِ ما أُلاقي
|
وانا المديَنُ لمهجةٍ |
حَمَّلتُها غيرَ المُطاق
|
آلامَأيامٍ مَضَينَ |
وخوفَ أيامٍ بواقي
|
اما التمردُ في شعوري |
فهو من أثَر الوَثاق
|
أحييتُمُ نَفْساً أردتُمْ |
مَوتَها بالإختناق
|
لا تقتضي تلك الخشونةَ |
بعضُ أبياتٍ رِقاق
|
ماذا تُرَجِّى " فارك " |
من بعد حادثهِ الطَلاق
|
ما سرها لقياكُمُ |
فيسوؤُها وقعُ الفِراق
|
قم يا " جميل " فحامِني |
يا حاميَ الأدبِ العراقي
|
يا من بشعرِكَ ظنَّتْ الاقوامُ |
أنَّ الشَعبَ راقي
|
قبلي باحجارٍ رُشِقتَ |
لقاءَ هاتيك الرِشاق
|
تلك العرائسُ كم لَقَت |
ضيماً وهُنَّ بلا صَداق
|
أو بعدَ ذا يتشدَّقونَ |
بقُرب دورِ الإنعتاق |