حيّاك ربُّك غادياً أو رائحا |
مستسهلاً نَهْجَ الهدايةِ واضحا
|
أمواجُ دجلةَ والفراتِ تدفَّقا |
عَذباً فراتاً عاد بعدك مالحا
|
أيّامُنا بك كلهن سوانحٌ |
ومتى تشأْ – حوشيت – كُنَّ بوارحا
|
لولاك ما كان العراقُ وأهلُهُ |
إلا قطيعاً في فلاةٍ سارحا
|
سُسْتَ الحوادثَ بالروية جاهداً |
وحملتَ أعباءَ الخطوبِ فوادحا
|
وأذْبتَ نَفْسكَ في رياضةٍ موطنٍ |
لولا جهودُك كان صعباً جامحا
|
لُقيِّتَ أصلَح غايةٍ يامن سعى |
للهِ والأوطانِ سعياً صالحا
|
في ذمة الوطن المفدّى أن تُرى |
مُتغِّرباً وعن المواطن نازحا
|
عَرَفتْك أقطاب السياسةِ ساهراً |
بهمومه ولخير شعبك كادحا
|
"باريسُ " تعرِفُ ثم " لندنُ " موقفاً |
خُضْت السياسة فيه لُجاً طافحا
|
و " التاج" اذ نَقَمت عليه عصابةٌ |
قامرتَهُمْ فيهِ فكنت الرابحا
|
مولايَ ثقْإن الجْوانحَ ثرّةٌ |
بولاء عرشِكَ مَا بقينَ جوانحا
|
سر واثقاً بجهاد شعبٍ طامحٍ |
ولقد يسرُّكَ أن تراه طامحا
|
قل إن أتيتَ من " الحليفة " دارَها |
ولقيِتَ شعباً للشعوب مكافحا
|
" شعبي " وفي كفي نجاحُ مصيره |
يرجو ويأملُ أن يرانيَ ناجحا
|
شعبي يُريد الرافدين لنفسه |
لا أن يكونَ " الرافدان " منائحا
|
يشنا على العذب الفرات منافقاً |
ويحب في السم الذعاف " مصارحا"
|
" كوني " له الخلَّ النصيحَ سريرةً |
وَجهارة تجدِيهِ خلا ناصحا
|
كيما تصانَ مصالحٌ لك عنده |
" صوني لابناء العراق مصالحا "
|
مولايَ : عاطفةُ الأديب وشعرُهُ |
كالَّزند يوري إنْ يصادفْ قادحا
|
عاشت برغم " الظالمين " قريحتي |
ولكم أمات " الظالمون "قرائحا
|
مدح الملوكَ " الشاعرون " وإنما |
أفرغتُ " قلبي " للمليك مدائحا
|
في ظل مغناك الكريم ولطفِه |
ابداً أُجيد " خواطراً " ..و " سوانحا " |