أرض العراق سعت لها لبنانُ |
فتصافح الانجيلُ والقرآنُ
|
وتطلَّعت لكَ دجلةٌ فتضاربت |
فكأنما بعبُابها الهَيَمان
|
أأمين أن سُرَّ العراقُ فبعدما |
أبكى ربوعَ كولمبس َ الهجران
|
لك بالعراق عن الشآم تصبر |
وبأهله عن أهلها سُلوان
|
لو تستطيع دنت إليك مُدّلةًً |
فتزودت من رُدنك الأردان
|
وحِّد بدعوتك القبائل إنه |
ألقى إليك زمامَه التِّبيان
|
كيف التآلفُ والقلوبُ مواقد |
تغلي بها الأحقادُ والاضغان
|
أنِر العُقول من الجهالة يستبنْ |
وضحَ السبيلِ ويهتدي الحيران
|
وأجهز بحد رهيف حدٍ لمَ ينُبْ |
لك عن شَباه مهند وسنان
|
خضعت لعنوته الطغاةُ ، فأقسمت |
أن ليس تعدو حُكْمَه التيجان
|
نار تُذيب النار وهي يراعةٌ |
عضبٌ يفُل العضب َ وهو لسان
|
أنّي يقصِر بالعِنان اذا انبرى |
وهو الجموح وفكرك الميدان
|
زِدنا بمنطقك الوجيز صبابةٍ |
فهو السَّلاف وكلُّنا نشوان
|
ما كل حي قائل ما قلته |
لكنْ أمدَّ بيانك الرحمن
|
الشرق مهتز بنطقك معجب |
والغرب أنت بجوه مِرنان
|
والقول ما نَّمقْتَ ، والشعر الذي |
يوحي إليك ، فصاحةٌ وبيان
|
انا خصم كل منافق ! لم يَنْهَني |
حَذرٌ ولم يقعُد بي الكِتمان
|
عابوا الصراحة منك لما استعظموا |
أن يستوي الاسرارُ والاعلان
|
يا شعب خذ بيد الشباب فإنهم |
لك عند كل كريهة أعوان
|
واعرِف حقوق المصلحين فانما |
بهم الحقوق الضائعات تصان
|
واعطف لريحان النُّفوس ورَوْحها |
فله عليك تعطف وحنان
|
واسِ الضعيف يكن ليومك أسوة |
وكذا الشُعوب كما تدين تدان
|
يا شرق ، يا مهد النوابغ شدّما |
ساوى مكانٌ بينهم وزمان
|
للناس كان .. وإن أبت لبنان |
" فأمين " ليس لها ولا " جبران " |