(1)
|
لا تقطفِ الوردةَ
|
انظرْ ...
|
كمْ هي مزهوّة
|
بحياتها
|
القصيرة!
|
*
|
(2)
|
في بالِ النمرِ
|
فرائس كثيرة
|
خارجَ قضبانِ قفصهِ
|
يقتنصها بلُعابِهِ
|
*
|
(3)
|
في الروحِ المذبوحِ
|
رقصٌ كثيرٌ
|
غيرَ أنَّ مدارَ الجسدِ لا يَتَّسِعُ
|
*
|
(4)
|
ما الذي يعنيني الآن
|
أَيّها الرمادُ
|
انَّكَ كنت جمراً
|
*
|
(5)
|
كمْ نلعنكِ
|
أيّتُها الأخطاء
|
عندما لمْ تَعُدْ لكِ من ضرورةٍ!
|
*
|
(6)
|
كلّما ارتفعتْ منائرُهم
|
خَفَتَ صوتُ الجائع
|
*
|
(7)
|
الجزرُ
|
عثراتُ البحرِ
|
راكضاً باتجاهِ الشواطيء
|
هكذا تلمعُ خساراتُهُ من بعيد
|
*
|
(8)
|
باستثناءِ شفتيكِ
|
لا أَعْرِفُ
|
كيفَ أقطفُ الوردةَ
|
*
|
(9)
|
أَصلُ أو لا أَصلُ
|
ما الفرق
|
حين لا أَجدُكِ
|
*
|
(10)
|
تمارسُ المضاجعةَ
|
كما لو أنَّها تَحْفَظُها عن ظهرِ قلبٍ
|
*
|
(11)
|
لمْ تعدْ في يدي
|
أصابعُ للتلويحِ
|
لكثرةِ ما عضضتُها
|
من الندم
|
*
|
(12)
|
هل تتذكَّرُنا المرايا
|
حين نغيبُ عنها
|
*
|
(13)
|
سأقطفُ الوردةَ
|
سأقطفها
|
لكنْ لِمَنْ سأُهْدِيها
|
في هذا الغَسَقِ
|
من وحدتي
|
*
|
(14)
|
لا أحدَ يَنظُرُ إلى أحدٍ
|
الكلُّ ينظُرون إلى بعضِهم
|
*
|
(15)
|
لو لمْ يكنْ لجمالكِ مِشْجَب
|
أينَ
|
نُعَلِّقُ أخطاءَنا..؟
|
*
|
(16)
|
جمالها الذي عاشتهُ بإفراط
|
انفرطَ من بين أناملها
|
دون أنْ تتمكن
|
من الانحناء
|
لالتقاطِ ما تَبَقَّى من حياتها
|
*
|
(17)
|
إنَّها لعنةُ الجسدْ
|
أنْ ينامَ وحيداً على الجمرِ
|
مكتفياً بأصابعِهِ
|
عن نساءٍ يراودنَ أحلامَهُ
|
لا يخلّفنَ غيرَ الزَبَدْ
|
*
|
(18)
|
وأنتِ تمرّينَ بخدِّكِ المشمشي
|
كمْ من الشفاهِ تَلَمَّظتْ بكِ
|
في الطريقِ إليَّ؟!
|
*
|
(19)
|
بإبرتهِ المائيَّةِ
|
يَخِيطُ المطرُ
|
قميصَ الحقول
|
*
|
(20)
|
ماذا تفعلُ ظلالُنا
|
في حضرةِ الضوء؟
|
*
|
(21)
|
هكذا نَجلِسُ
|
متقابلين
|
أصابعنا متشابكة
|
وقلوبنا تهيّئُ حقائبها للسفر
|
* * * |