وطنٌ هاربٌ
في دمي
هل يُخبِّئُني..
أم أُخبِّئُهُ
خلفَ سَبُّورةِ الدرسِ
خارطة نصفها مطرٌ
… ومنافٍ
ونصفٌ شعارْ
والمدارُ الذي لفَّني
كسؤالٍ يتيمٍ
على رحلةِ الطفلِ
يَكْبَرُ…
وهو يواجهُ عيني معلّمِهِ
دامعتين وراء الإطارْ
سوف يسألُهُ ضابطُ السجنِ
محتدماً
- كيف سرَّبتَ بين خطوطِ الطباشيرِ
هذا الحنينَ..؟
ويُطْفِئُهُ في الجدارْ
* * *
16/3/1993 بغداد – تشرين ثاني 1993 عمّان
أخبر صديقك | من نحن ؟ | راسلنا