وليلة بات من أهوى ينادمني |
ما كان أجمله عندي وأجملها
|
بتنا على آية من حسنه عجَبٍ |
كتابه من خفايا الخلدِ أنزلها
|
إذا تساءلتَ عمّا خلَف أسطرها |
رنا إليَّ بعينيه فأوَّلها
|
مصوِّباً سهمه مُستشرقاً كبدي |
مستهدفاً ما يشاء الفتك مقلتها
|
يا للشهيدة لم تعلم بمصرعها |
ما كان أظلم عينيه وأجهلها
|
حتى إذا لم يدَعْ منها سوى رمق |
عدا على الرمق الباقي فجندلها
|
وصدَّ عنها وخلاّها وقد دمِيَتْ |
في قبضةِ الموتِ غشّاها وظللها
|
وحان من ليلة التوديعِ آخرها |
وكان ذاك التلاقي الحلو أوَّلها
|
ضممْتها لجراحاتي التي سلفتْ |
إلى قديمِ خطايا قد غفرتُ لها! |