بأسماء رب العالمين ابتدائيا |
وبالحمد لا يحصى وبالشكر وافيا |
وكم من صلاة مع سلام تبرّكا |
أتى بهما عبد الغنيّ موافيا |
على خير خلق الله طه وآله |
وأصحابه مع من لهم كان تاليا |
وبعد فهذا عقد درّ نظمته |
لمن كان في نيل الكمالات ساعيا |
فخذه بإخلاص وكن موقنا به |
ولا تك عن مضمونه متلاهيا |
وواظب عليه في الصباح وفي المسا |
به تدرك المأمول إن كنت داعيا |
وقل فيه يا ألله حقق مقاصدي |
وبالعفو يا رحمن كن لي معافيا |
وبالرحمة اغفر يا رحيم خطيئتي |
ويا ملك اجعلني بحكمك راضيا |
وللقلب يا قدّوس قدّس عن السوى |
وفي الحشر سلم يا سلام محاميا |
ويا مؤمن ارزقني الأمان من الردى |
وللحق كن لي يا مهيمن هاديا |
وبالعز فارفع يا عزيز مكانتي |
وللكسر يا جبار فاجبر مؤاسيا |
وكبر عطائي منك يا متكبر |
ويا خالق اجعلني عن الشرّ لاهيا |
من النار يا باري أنلني براءة |
وصوّر مقامي يا مصوّر عاليا |
وللذنب يا غفار فاغفر تكرّما |
وبالقهر يا قهار فارم الأعاديا |
إلى الخير يا وهاب هب لي هداية |
تدوم ويا رزاق أجزل عطائيا |
وبالعلم يا فتاح فافتح على الذي |
لأمرك ألقى يا عليم المراسيا |
ويا قابض اقبضني على الحق مسلما |
ويا باسط ابسطني وكن لي مصافيا |
ويا خافض اخفض قدر من رام لي أذى |
ويا رافع ارفعني على الضدّ راقيا |
وذلل سريعا يا مذل من افترى |
عليّ وعزز يا معز جنابيا |
دعوتك فاسمع يا سميع شكايتي |
وأنت بصير يا بصير بحاليا |
ويا حكم احكم بالذي أنت أهله |
ويا عدل كن لي دون غيرك واليا |
وباللطف عامل يا لطيف وأنت يا |
خبير فحالي لم يكن عنك خافيا |
سألتك حلما يا حليم فإن لي |
ذنوبا عظاما يا عظيم ضواريا |
بمغفرة نك يا عفور مساعدي |
وللشكر وفق يا شكور مراعيا |
وقدري كبريا كبير من التقى |
وبالخير أعل يا عليّ مقامنا |
وللقلب فاحفظ يا حفيظ وأنت يا |
مقيت فصير قوتي الذكر حاليا |
وكن أنت حسبي يا حسيب وأجل لي |
أمورا أشابت يا جليل النواصيا |
وبالحق حقق لي الكرامة منك يا |
كريم وكن لي يا رقيب مناجيا |
أجب لي دعائي يا مجيب تفضلا |
ويا واسع اجعلني لوجهك رائيا |
وبالحكمة افتح يا حكيم عليّ يا |
ودود فجد بالودّ لي منك صافيا |
ومجد صفاتي يا مجيد لدي الورى |
ويا باعث ابعثني غدا منك ناجيا |
وحقق شهود القلب يا حق فيك يا |
شهيد وكن للوهم عني ماحيا |
وكلت أموري يا وكيل إليك يا |
قوّي فكن عني الأعادي مقاويا |
ومتن فؤادي يا متين على التقى |
ووال عطائي يا وليّ تواليا |
وكم لك عندي يا حميد محامد |
متى احص يا محصي ظننت تناهيا |
وبالفضل يا مبدي بدأت لناويا |
معيد علينا عد بفضلك ثانيا |
بك القلب يا محيي فأحى ومنه يا |
مميت أمت ما عاقه عنك راعيا |
ويا حيّ طيب لي حياتي وقم على |
أموري يا قيوم بالرفق كاليا |
ويا واجد اسعفني وأوجد لي المنى |
ويا ماجد اجعلني بمجدك ساميا |
وقلبي من الأغيار يا واحد اختطف |
ويا أحد امحق فانيا وابق باقيا |
ويا قادر اجل لي على الخير قدرة |
ومقتدر اجعل عنك سمعي واعيا |
وقدّم مقامي يا مقدّم بالتقى |
وللسوء أخر يا مؤخر كافيا |
ويا أوّل ارفعني إلى أوج سدرتي |
ويا آخر اكشف عن فؤادي التعاميا |
ويا ظاهر اجعلني بأمرك ظاهرا |
ويا باطن ارفع غفلتي والتلاهيا |
وفي الصدق يا والي أنلني ولا ية |
ويا متعالي منك هب لي معاليا |
ويا برّ جد بالبرّ لي وعليّ تب |
بفضلك يا توّاب لاتك خازيا |
ومنتقم ابطش في أولي البغي واعف يا |
عفوّ عن الجاني وكن متلافيا |
إلى الحال فانظر يا رؤوف برأفة |
ويا صمد اقض حاجتي والأمانيا |
ويا مالك الملك انتصر لي على العدى |
ويا وارث اجعلني لغيرك ساليا |
ويا ذا الجلال ارفع حجاب بصيرتي |
والإكرام أكرمني وكن بي مباهيا |
ويا مقسط اجعل قسطي الدين والهدى |
ويا جامع اجمعني عليك مواتيا |
وكن مغنيا لي يا غنيّ عن الورى |
وللفقر يا مغني أزل بك واقيا |
رجوتك يا معطي فجد منك بالعطا |
ويا مانع امنعني عن السوء حاميا |
ويا ضارّ من كل المضرّات وقني |
ويا نافع انفعني وعطي المساويا |
ويا نور فاكشف عني الجهل والعمى |
وذكرك يا هادي لنا اجعله شافيا |
وهب لفؤادي يا بديع بدائعا |
من الفتح يا باقي وحل المعانيا |
وكن مرشد لي يا رشيد إلى المنى |
وبالصبر وفريا صبور الدواعيا |
وأسألك اللهم يا خالق الورى |
ويا آمرا في العالمين وناهيا |
ويا باعث الأموات تكتب كل ما |
له فعلوا حتى تكون مجازيا |
بأسمائك الحسنى العظام التي لنا |
نبيك طه عنك قد كان راويا |
وما قد تجلت فيه من كل مظهر |
سيأتي وما في الحال أو كان ماضيا |
وما في حروف الكائنات من الذي |
له نورك الفياض لا زال حاويا |
أجبني إلى ما قد دعوتك سيدي |
ومني تقبل منه ذي القوافيا |
وكن للذي يدعو بها حافظا وكن |
مجيبا له في كل ما كان ناويا |
وصل وسلم كل وقت وساعة |
صلاة وتسليما يفوق الغواليا |
وشرف وكرّم خير تشريف اعتلى |
وأبلغ تكريم يطيب تلاقيا |
وفضل وعظم خير تفضيل ارتقى |
وأكمل تعظيم تتابع ناميا |
وزد في الورى فخرا ومجدا وسؤددا |
ورفعة قدر دائماً وتعاليا |
وبارك كما تختار أنت وترتضي |
مباركة في الهطل تحكي الغواديا |
وأعل علوّا دام سرّا وجهرة |
وأسعد كذا وامنن وأيد مواليا |
على أحمد المخنار من نسل هاشم |
ومن حاء يروي بالهداية صاديا |
ومن رحم الله الوجود ببعثه |
وكرّمنا طرّا قريبا ونائيا |
ورضوان رب الناس عن كل آله |
وأصحابه جمعا خفيا وباديا |
وتابعهم بالخير في كل مدة |
ومن في البرايا قد أجاب المناديا |
وأهل الصفا بالله في كل مشرب |
لدينا ومن خلوا العصور الخواليا |
وعمم جميع المسلمين إناثهم |
وذكرانهم حتى مطيعا وعاصيا |
مدى الدهر ما صال الصباح على المسا |
وما كرّت الأيام تتلو اللياليا |