وجهي بنور الحق في إشراق |
والقيد مني في الهوى إطلاقي |
فاعطف علينا بالفنا يا باقي |
واكشف لنا أستار وجه الساقي |
دور |
عندي جميع الخلق عين الأمر |
مذ راق في الكاسات صرف الخمر |
والحب فيه طاب طول العمر |
فافخر به في موكب العشاق |
دور |
يا لائمي بالله دع من لومي |
وافتح عيون القلب من ذا النوم |
واحذر من الأغراق كن في عوم |
بحر الهوى يخشى من الأغراق |
دور |
للعين أنواع الورى أجفان |
والناظر الرائي هو الإنسان |
والفرد لا تلوى به الأكوان |
عن ذلك الفرد الأجلّ الوافي |
دور |
قلبي لأسرار التجلي بيت |
والوصف في مصباح ذاتي زيت |
ملة للموحدين نهار |
وعلى المشركين ليل طويل |
هجموا بالعقول فاغترفوها |
فإذا في كفوفهم تخييل |
والحيّ من كلّ البرايا ميت |
في كل أطوار التدلي راقي |
وأرادوا أن يظفروا فأتاهم |
من هداها الحرمان والتضليل |
قصدوها تكون طبق هواهم |
فأبت واختفى إليها السبيل |
فغدوا ينكرون مالم ينالوا |
ولهم بادّعائهم تعليل |
حظهم ثلم حظهم من سواها |
ليس إلا الوسواس والتسويل |
هذه الحضرة التي أهلها قد |
منعوها عمن به تطفيل |
ولتفصيلها بهم إجمال |
ولا جمالها بهم تفصيل |
وقف القوم حائرين لديها |
وجريح منهم بها وقتيل |
كلما أومأت إليهم بشيء |
كان للشيء عندهم تفضيل |
تارة بالجمال فيهم تجلت |
وعليهم فكل شيء جميل |
وإذا بالجلال كان التجلي |
طال قال من الجهول وقيل |
يا بني هذه الطريقة أنتم |
في جنان وماؤكم سلسبيل |
ولكم رزقكم من الله يأ |
تيكم به منه بكرة وأصيل |