أفي كل عام مصرع لعظيم |
أصاب المنايا حادثي وقديمي |
هوى قمرا قيس بن عيلان آنفا |
وأوحش من كلب مكان زعيم |
فكيف لقائي الحادثات إذا سطت |
وقد فل سيفي منهم وعزيمي |
وكيف اهتدائي في الخطوب إذا دجت |
وقد فقدت عيناي ضوء نجومي |
مضى السلف الوضاح إلا بقية |
كغرة مسود القميص بهيم |
ابا عبدة إنا غدرناك عندما |
رجعنا وغادرناك غير ذميم |
أنخذل من كنا نرود بأرضه |
ونكرع منه في إناء علوم |
ويجلو العمى عنا بأنوار رأيه |
إذا أظلمت ظلماء ذات عموم |
كأنك لم تلقح بريح من الحجا |
عقائم أوكار بغير عقيم |
ولم نعتمد مغناك غدوا ولم نزر |
رواحا لفصل الحكم دار حكيم |
أما وأبي الأيام لولا اعتداؤها |
لظاهرت في ساداتها بقروم |
وقارعت من يبغي قراعي منهم |
بأحلام بطش أو بطيش حلوم |
أحلوا ملامي لا ابا لأبيهم |
وإني ورب المجد غير ملوم |
فلا تعذلوني إن ولهت فإنها |
علاقة حبر لا علاقة ريم |
رميت بها الآفاق عني غريبة |
نتيجة خفاق الضلوع كظيم |
لابدي إلى أهل الحجا في بواطني |
وأدلي بعذر في ظواهر لوم |
أنا السيف لم تتعب به كف ضارب |
صروم إذا صادفت كف صروم |
سعيت بأحرار الرجال فخانني |
رجال ولم أنجد بجد عظيم |
وضيعني الأملاك بدءا وعودة |
فضعت بدار منهم وحريم |