فروع سمت بالمجد من دوحة العليا |
لها الصب يصبو لا لهند ولا ميا |
فأكرم بها من دوحة طاب أصلها |
ومن سلسبيل الوحي طاب لها السقيا |
زكا تربها في ربوة المجد فانتهت |
إليها معالي قسمي الدين والدّنيا |
وطابت لطيب الأصل أغصانها التي |
ببهجتها تزهو كأن لبست وشيا |
وارج إرجاء البلاد وضوع العوالم |
من أزهارها الطيب والريا |
وهل أثمرت إلاَّ قطوفا جنية |
بها أنفس الموتى بداء الهوى تحيى |
سرى سرّها في الكائنات وقارنت |
كما أخبر المختار في هديها الوحيا |
إذا اشتد قيظ النائبات على الورى |
تغشاهم من ظلها وارف الأفيا |
هي العصمة الكبرى لمن حام حولها |
من الغمّة السوداء والفتنة الدهيا |
ولا غرو فاستمدادها من محمد |
أجل الورى قدراً واحسنهم هديا |
أقام لها بيتاً من المجد شامخاً |
وورثها نشر المعارف والطيا |
ومن حيدر أعني ابن فاطمة الذي |
إذا صال لم يغلب وإن قال لم يعيا |
وفاطم والريحانتين ومن جرى |
من النسل جري الأصل أكرم به جريا |
أولئك حزب الفضل من آل هاشم |
بناة العلى ليسوا عدياً ولا طيا |
ولا زال منهم من به يقتدى وعن |
ضلالتهم يهدي به الخالق العميا |
وعنهم حديث المجد يروي وفيهم |
مواريث طه العلم والحلم والفتيا |
عليهم مدار الحق بل وبهديهم |
تناط أمور الشرع إثباتاً أو نفيا |
عليهم سلام زائر روح من مضى |
وأزكى تحيات تحيى بها الأحيا |