يبدو منيفا على هام الرجال كما |
يبدو منيفا على هام الربى علم |
مجللا همه بالشيب لمته |
وقد تشيب بأدنى همه اللمم |
وللخطوط عراضا فوق جبتهته |
شبه المدارج قد حفت بها القمم |
عيناه كالكوكبين الساطعين زها |
سناهما بسنى للفكر يضطرم |
وما الغضون تدلى عارضاه بها |
إلا الشجون جلا أشباحها الأدم |
إن تقترب شفتاه والزمان رضى |
ترقرقت منهما الآيات والحكم |
وإن يفرجهما في موقف غضب |
راعتك فوهة البركان والحمم |
بين الصلاب الحواني من أضالعه |
قلب كبير لريب الدهر لا يجم |
يلين رفقا فإن جافى وصك به |
صرف الزمان تولى وهو منهشم |
متمم الأسر رحب الصدر بارزة |
مقوم الأزر طاوي الكشح منهضم |
فيا له هيكلا ملء العيون سطا |
به الردى فاحتوته دونها الحرم |