|
|
|
الأولى >> لبنان >> جبران خليل جبران >> يا مي أبطأ حمدي
يا مي أبطأ حمدي
رقم القصيدة : 53801 |
نوع القصيدة : فصحى |
ملف صوتي: لا يوجد |
يا مي أبطأ حمدي |
ولم يكن عن عمد |
إبطاؤه وأبيك |
أظفرتني بهدية |
من كفك الوردية |
تزري هدايا الملوك |
ذاك الكتاب الثمين |
فيه البلاغ المبين |
نصحا لمستنصحيك |
ترجمته وقليل |
في الترجمات الجميل |
قضية تعدوك |
ألنقل غير الحقيقة |
وما أتى بالسليقه |
يجير غير ركيك |
وإن أقوى بيان |
عند اختلاف اللسان |
ينال بالتفكيك |
ذاك اختباري ولكن |
أكاد والبال آمن |
يا مي أستثنيك |
فقد أجدت لعمري |
تقريب أبعد فكر |
إجادة ترضيك |
وزدت يا مي فضلا |
فأصبح السفر أعلى |
قدار لدى منصفيك |
قدمته بمقال |
أعزه في اللآلي |
أن صيغ في أيديك |
حلو كخمر القسوس |
صفو كدمع العروس |
سمح كوجه الضحوك |
أخالنا النثر شعرا |
لله درك درا |
لا عاش من يشنوك |
أبلي الزمان وأحيي |
واستنزلي نور وحيي |
هدى لمستطلعيك |
وليغد عصرك عصرا |
للنابهات وفجرا |
للنابغات تليك |
بفضل عقل منير |
وعون قلب كبير |
للبر ينبض فيك |
والقلب إن هو جلا |
ما زال في كل جلى |
للعقل خير شريك |
سراهما التقيا في |
نظم بغير قوافي |
من الدموع محوك |
لله تنزيل حسن |
مزاج ظرف وحزن |
في آية من فيك |
به افتتحت الكتابا |
وصغت درا عجابا |
في عسجد مسبوك |
ذكرى وأية ذكرى |
لمن تولى فقرا |
ولم يزل يبكيك |
ذكرى شقيق رثيت |
فعاش ما كل ميت |
بالراحي المتروك |
كم استعدت سناه |
فراعنا أن نراه |
في دمعك المسفوك |
وكم تحية نور |
إليه في الديجور |
بعثتها في ألوك |
علام نوح وشجو |
هل للفريدة صنو |
أعلى فتى يفديك |
لهفي عليه هلالا |
كم قبله الدهر غالا |
أهلة في الشكوك |
لو لم يعاجل لتما |
في مطلع النبل نجما |
ألم يكن بأخيك |
هل أعجبتك القصيدة؟ اضغط زر (اعجبني) لتشارك آلاف المعجبين
موقع أدب (adab.com)
.
القصيدة السابقة (يا مهديا قلم النضار وإنه) |
القصيدة التالية (يا ناعيا فاجأ الربوعا)
|
   
جميع الحقوق محفوظة لموقع "أدب" ، ويجب مراسلة الإدارة
عند الرغبة في نشر اي نصوص أو معلومات من صفحات الموقع.
Copyright ©2005, adab.com
|
|