ليهن لك العيد الذي بك يهنينا |
سلاما وإسلاما وأمنا وتأمينا |
ولا أعدمت أسماؤكم وسماؤكم |
نجوم السعود والطيور الميامينا |
بمن يمنت أيامنا وتلألأت |
بنور المنى والمكرمات ليالينا |
دعانا وسقانا سجال يمينه |
فسقيا لساقينا ورعيا لراعينا |
وملكا وتمليكا وفلجا وغبطة |
وعزا وإعزازا ونصرا وتمكينا |
دعاء لمن عزت به دعوة الهدى |
يقول له الإسلام آمين آمينا |
فتى ملك الدنيا فملكنا بها |
وجاهد عنا ينصر الملك والدينا |
فقلد أعناق الأسود أساودا |
وحلى أكف الدارعين ثعابينا |
وخلى القصور البيض والبيض كالدمى |
لبيض يكشفن العمى |
إذا ما كساها من دماء عداته |
سلبن هواه الغيد والخرد العينا |
وعطل أشجر البساتين واكتفى |
بمشتجر الأرماح منها بساتينا |
ليستفتح الورد الجني من الطلى |
ويشتم أرواح العداة رياحينا |
ويسمع من وقع القنا في نحورها |
حمائم في أغصانها وشفانينا |
يسير عليه أن يسير إذا الدجى |
كسا بالجلال البيض أفراسه الجونا |
سرى ليل كانونين لم يدخر له |
سوى الجو كنا والنجوم كوانينا |
قريب وما أدناه من صارخ الوغى |
بعيد وما أدنى له صوت داعينا |
وإن شئت لم تعدمك غرة وجهه |
أناسي من أحداقنا ومآقينا |
ومثواه في الأرواح وسط صدرونا |
ومجراه في الأنفاس بين تراقينا |
ونعم كفيل الشمس حاجبها الذي |
يشيعنا فيها ويخلفها فينا |
يطالعنا في نورها فيعمنا |
ويسمو لنا في شبهها فيسلينا |
وصدق فينا ظنها حين صدقت |
سحاب نداه ما النفوس تمنينا |
وقد أثمرت فينا يداه بأنعم |
تساقط في أفواهنا قبل أيدينا |
وذكر منه الصوم والفطر هدية |
وجمع المصلى وابتهال المصلينا |
ومقعده في تاجه وسريره |
ليوم السلام وازدحام المحيينا |
فمليتموها آل يحيى تحية |
تحيون بالملك التليد وتحيوناأ |
وترجون للجلى فنعم المجلونا |
وتدعون للنعمى فنعم المجيبونا |
تشرد آفاق البلاد فتؤوونا |
وتجرح أيدي النائبات فتأسونا |
تداوون من ريب الزمان فتشفرنا |
وتسقون من كأس الحياة فتروونا |
حفاة المحز في عظام عداتكم |
ولكن على الإسلام هينون لينونا |
فلو لم تلونا مالكين لكنتم |
بأخلاقكم ساداتنا وموالينا |
ولو لم نكن في حمدكم كيف شئتم |
لكنتم لنا في الصفح عنا كما شينا |
وحبكم في الله أزكى فعالنا |
وطاعتكم في الله أعلى مساعينا |