سلام وهنيت فيك السلامة |
وعمرا أهني الليالي دوامه |
ومقدم يوم تجليت فيه |
كريما تحلى بتاج الكرامه |
كما رفعت مظلمات العيون |
إلى قمر طالع في غمامه |
ومليت ملك الرضا من مليك |
إذا سل رأيك أمضي حسامه |
مفيق سهام تباري القضاء |
وقائد خيل تباري سهامه |
إلى غزوة ما عدا أن أطاع |
بها ربه ثم أرضى إمامه |
تسربل بأسا يكاد الحمام |
إذا صال يرهب فيه حمامه |
فلا نسي الله والمسلمون |
والملك والدين فيها مقامه |
وقد هاج مصعب هيجائها |
بريب المنون وأحمى خطامه |
فأيمن بيمناك موصولة |
بكف تعالت فجبت سنامه |
وزيرا تحمل أعباء ملك |
كما نيط بالسيف أذيال لامه |
ولله سعيك في الله يوما |
تقنعت الشمس منه غمامه |
تفلل خدا تعالت ذراه |
وتطفئ جمرا يشب اضطرامه |
أبما أنبت الخط إلا شباه |
وما ينبت الخط حتى نظامه |
سنانا سننت له المأثرات |
وثقفه العدل حتى أقامه |
فأوقد في كل نجد سناه |
وأهدى إلى كل أمت قوامه |
وأتبعه قلم ما ينال |
مساجله في مداه قلامه |
فصيح الشبا ما استمد الرضاع |
وأعجم ساعة تنوي فطامه |
يريك ظلام الدجى مشرقا |
إذا مج في وجه صبح ظلامه |
وإن أمطر المسك كافور أرض |
فقد فض عن كل طيب ختامه |
تجهز للخطب فصل الخطاب |
فملك أيدي الأماني زمامه |
ووشج للسلم منك السلامى |
فأهدى له كل أفق سلامه |
وقلدته سيف رأي وحزم |
يضيء الظلام ويأبى الظلامه |
سلاحا قتلت بهن الحقود |
وخيلا غنمت بهن السلامه |
فرب تلاق أباحت حماه |
ورب اعتناق أحلت حرامه |
وليس بأول شعب رأبت |
ولا صدع شمل ضمنت التئامه |
فما دوي الثغر إلا بعثت |
إليه شمائل تشفي سقامه |
ولا ظمئ الدهر إلا سكبت |
عليه سحائب تروي أوامه |
ذكاء زكا فاحتبى ثوب حلم |
كما احتبت الماء نار المدامه |
وآداب علم تحلت بهدي |
كهادي الجواد تحلى لجامه |
كأن العلا خيرت في الولاة |
وأعطي سلطانهن احتكامه |
فأعطاك حر الخطاب المقاد |
وولاك در المقال انتظامه |
فلو غبت يوم استباق الكرام |
لوافاك ذو السبق منها أمامه |
وكيف وما ضاع حق لحر |
تراعي حماه وترعى سوامه |
وكيف يقصر عن غاية |
فتى شد طفلا إليها حزامه |
وعندك أبلغ ساع مداه |
وعندك أدرك جفن منامه |
وكم من يد حرة عند حر |
تطوقها منك طوق الحمامه |
وأنت غفرت ذنوب الزمان |
إلي وكفرت عندي أثامه |
فإن ذكرتني ليالي المقام |
لديك نعيما بدار المقامهب |
فكم لج بحر وضحضاح قفر |
تمثل لي فيه هول القيامة |
ليالي أمسي صدى قفرة |
أجول الفلا بين غول وهامه |
معنى بأفلاذ قلب حوام |
تباري إلى كل ماء سمامه |
وكلهم نمري وإني |
لكل هنالك كعب بن مامه |
وأعذر مبلغهم حيث ألقوا |
عصي النوى ورحال السآمه |
وأنسوا ببحرك موج البحار |
وميد السفين بها وارتطامه |
وظلك أنساهم ليل هم |
يقاسون في ليل يم غرامه |
ونورك أنساهم آل قفر |
وحر الهجير بها واحتدامه |
ووعدك بالفضل أنساهم |
وعيد الردى حيث حلو خيامه |
وليس على زمن قادني |
إليك وإن شف نفسي ملامه |
وأنت كسوت نجومي سناها |
فلاحت وأمطرت روضي غمامه |
وأدنيت من مد كفي جناها |
وقربت من مر سهمي مرامه |
وأنت أسوت على حر وجهي |
جراح أكف أضاعت ذمامه |
فإن يصدق الجد صدق الوفاء |
منك فقد نال بدر تمامه |
وأرطب زهو الأماني فجاءت |
مباكرة الحمد تبغي صرامه |
وصدق الوفاء بصدق الرجاء |
فهل ينظر الدهر إلا تمامه |