كم أستطيل تضللي وتلددي |
وأروح في ظلم الخطوب وأغتدي |
والأرض مشرقة بنوري ربها |
والفجر منبلج لعين المهتدي |
بأغر من بيت النبوة والهدى |
كالبدر من ولد النبي محمد |
القاسم المقسوم راحة كفه |
في بسط معروف وقبض مهند |
الهاشمي الطالبي الفاطمي |
الوارث العليا بأعلى قعدد |
أهدى إلى الدنيا علي هدية |
في طي أردية النهى والسودد |
حتى تجلى للمكارم والعلا |
بدر تنقل في بروج الأسعد |
متقدما من مشرق في مشرق |
متنقلا من سيد في سيد |
من كل روح بالعفاف مقدس |
في كل جسم بالسناء مقلد |
بعدوا عن الرجس الذميم وطهروا |
في منشأ للمنجبين ومولد |
ولرب موجود ولما يوجد |
منهم ومفقود كأن لم يفقد |
ما بشروا بالفوز حتى بشروا |
بأبر من خلف الجدود وأمجد |
لهم زكي صلاتنا ودعاؤنا |
في كل خطبة منبر وتشهد |
ومكانهم من قلب كل كتيبة |
كمكانهم من قلب كل موحد |
هم أنجبوك لسان صدق عنهم |
فرعا يطيب لنا بطيب المحتد |
وهم رضوك لكل خطب فادح |
واستخلفوك لكل غاو معتد |
ولصوت داع بالصريخ مثوب |
ولفك عان بالخطوب مقيد |
ملك تشاكه جوده وجواده |
إن كر نحو مبارز أو مجتد |
أعيا علي أهاديات جياده |
في الروع أهدى أم نداه في الندى |
لا الفارس الأقصى بمعجزه ولا |
جدواه للأدنين دون الأبعد |
سيف الخلافة في العدى وأمينها |
دون الغبوب وزينها في المشهد |
يبلي جوانحها بنفس مخاطر |
وينيم أعينها بعين مسهد |
جهد الكرام وما دنوا من غاية |
أحرزتها متأنيا لم تجهد |
بك أخمدت نيرانها من فتنة |
لولاك يابن نبينا لم تخمد |
من ذا سواك إذ الرجال تدافعوا |
رأيا يؤلفها برأي أوحد |
وإذا الصوارم جردت في فتنة |
عمياء تغمدها بسيف مغمد |
ولرب مشعلة الرماح كففتها |
عفوا وما زعزعت حبوة مرتد |
يا من إذا علقت يدي بيمينه |
فالكاشحون أقل ما ملكت يدي |
وإذا عقلت رواحلي بفنائه |
فقد اقتضيت ضمان يومي عن غد |
وعدتني الدنيا شقيقك مفزعا |
من سوء عادية الزمان الأنكد |
وكفى ببشرك لي بشيرا بالمنى |
وقبول وجهك منجزا للموعد |
يابن الشفيع بنا وأكرم أسوة |
للمقتدين وأنت أجدر مقتد |
امدد يمينك شافعا ومشفعا |
تحز الثناء مخلدا بمخلد |
يابن الوصي علي أوص سميه |
ألا يضيع سمي جدك أحمد |
يا صفوة الحسنين كم قد أحسنا |
إصغاء ود النازح المتودد |
يأيها القمران أين سناكما |
عن مطبق في ليل هم أسود |
يأيها الغيثان هل لكما إلى |
روض النهى والعلم في الترب الصدي |
يا فرقدي قطب الخلافة جهزا |
مهدي السلام لفرقد من فرقد |
فلأجعلن ثناء ما أوليتما |
زادا لكل مكوف أو منجد |
حتى يسمع طيب ما أثني به |
قبر بطيبة أو بصحن المسجد |
وإذا وردنا حوض جدك فاستمع |
وأبوك يسقي للرواء السرمد |
شكر الذي أرحبتما من منزلي |
وثناء ما رفهتما من مورد |
في ستة ضعفوا وضعف عدهم |
حملا لمبهور الفؤاد مبلد |
شد الجلاء رحالهم فتحملت |
أفلاذ قلب بالهموم مبدد |
وحدت بهم صعقات روع شردت |
أوطانهم في الأرض كل مشرد |
لا ذات خدرهم يرام لوجهها |
كن ولا ذو مهدهم بممهد |
عاذوا بلمع الآل في مد الضحى |
من بعد ظل في القصور ممدد |
ورضوا لباس الجود ينهك منهم |
بالبؤس أبشار النعيم الأرغد |
واستوطنوا فزعا إلى بحر الندى |
أهوال بحر ذي غوارب مزبد |
من كل عار بالتجمل مكتس |
ومزود بالصبر غير مزود |
ولنعم جبر الفقر من بعد الغنى |
والذل بعد العز آل محمد |