لا تلبَسِ الدنيا، فإنّ لباسَها |
سَقَمٌ، وعَرِّ الجسمَ من أثوابها |
أنا خائفٌ من شرّها، متوقِّعٌ |
إكآبَها، لا الشّرْبَ من أكوابها |
فلتفعلِ النفسُ الجميلَ، لأنهُ |
خيرٌ وأحسنُ، لا لأجلِ ثوابِها |
في بيتِهِ الحَكمُ، الذي هو صادقٌ، |
فأتوا بيوتَ القومِ من أبوابِها |
وتخالُفُ الرّؤساءِ يشهدُ، مُقْسِماً: |
إنّ المعاشِرَ ما اهتدتْ لصوابِها |
وإذا لصوصُ الأرض أعيَتْ والياً، |
ألقى السّؤالَ بها على تُوّابها |
جيِبتْ فلاةٌ للغنى، فأصابهُ |
نفرٌ، وصينَ الغيبُ عن جُوّابها |
آوى بها اللَّهُ الأنامَ، فما أوى |
لِمُحالفي دَدِها ولا أَوّابها |