أمستْ سمية ُ صرمتْ حبلي |
وَنأَتْ، وَخالَفَ شَكْلُها شَكْلي |
وَعَدا العَوادي عَنْ زِيارَتِها |
إلاَّ تلاقينا على شغلِ |
وَرَجاهُمُ يَوْمَ الدَّوارِ كَما |
يرجو المقامرُ نيلَ الخصلِ |
وَلقَدْ عَرَفْت لَئن نَأَتْ وَتباعَدَتْ |
ألاَّ تلاقيها سني الحسلِ |
فِيئي إِلَيْكِ فَإِنَّني رَجُلٌ |
لمْ يخزني حسبي وَ لا أصلي |
أدعُ الفواحشَ أنْ أسبَّ بها |
وَ شريكها فكليهما أقلي |
وَوَجَدْتُ آبابي لَهُمْ خُلُقٌ |
عَفُّ الشَّمائِل غَيْرُ ذي دَخْلِ |
لو تَصْدُقينَ لَقُلْتِ إِنَّهُمُ |
صُبُرٌ على النَّجَداتِ والأَزْلِ |
و على الرزية ِ منْ نفوسهم |
وَ تلاتلِ اللزباتِ والقتلِ |
هَلاَّ سَأَلْتِ إِذا هُمُ احْتَمَلُوا |
فَتَحَوَّلُوا لِخَطِيطَة ٍ مَحْلِ |
يُعْيي الرِّعاءَ بها مَسارِحُهُمْ |
وَجَفَتْ مَراتِعُها عَنِ البُزْلِ |
إذْ لا يدنسنا الشتاء وَ لا |
نطأُ الضعيفَ إرادة َ الأكلِ |
وَيُنَفِّسونَ عَن المُضاف إِذا |
نظرَ الفوارسُ عورة َ الرجلِ |
المُقْبِلينَ نُحورَ خَيْلِهم |
حدَّ الرماحِ وَ غبية َ النبلِ |