يوْمَ الْخَميسِ أقَمنا ساقِياً حَكَما |
نَـرَى حكـومَتَـهُ عَـدْلاً وما زَعَمَـا |
في مَجلسِ لا نرَى ، فيما تَضَمّنَهُ ، |
إنْ أنْتَ فَتّشْتَـهُ في خُلقِـهِ بَـرَمـا |
يا ممَجلِـسً ضَمّ فتيانـاً غَـطارِفَـة ً ، |
حازوا البَشاشَة َ والإنعامَ والكَرَمَا |
وجوهُهمْ فيهِ ريحانٌ لِمَجلِسِهِمْ، |
ولَفظُهُمْ لؤلؤٌ في سِلْكِهِ نُظِمَا |
ما زالَ يَثنيهِ دَلُّ الكأسِ في لُطُفٍ، |
وذاكَ يأخُـذُها من ذاكَ مُبتَسمـاً |
ولوْ شَهِدْتَ أخي يَوْماً نَعمتُ بهِ، |
وعندَنا قَمَرٌ نَجْلُو بهِ الظُّلَمَا |
شَهِدْتَ تَفدِيَة ً مِنّا وتَحمِيَة ً، |
وفي تَـطَـرّبنـا فَـمٌّ يَمُصّ فَـمَـا |
وسائِلٍ حاسدٍ هلْ نيلَ بَعضُهُمُ، |
فـقلْتُ للحـاسِـدِ المغْتاظِ إنْ فهِمـَـا |
قد نالَ بَعضُهُمُ بَعضاً على رغَمٍ |
لا أرْغَمَ الله إلاّ أنْفَ مَنْ رَغِمَا |
إنْ كـانَ أسْعفَ ذا هـذا تحاجَتِـهِ |
طوْعاً فهَلْ قطرَتْ منهُ السّماءُ دَمَا؟ |