دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ |
ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ
|
صَفراءُ لا تَنْزلُ الأحزانُ سَاحَتها |
لَوْ مَسّها حَجَرٌ مَسّتْهُ سَرّاءُ
|
مِنْ كف ذات حِرٍ في زيّ ذي ذكرٍ |
لَها مُحِبّانِ لُوطيٌّ وَزَنّاءُ
|
َقامْت بِإبْريقِها ، والليلُ مُعْتَكِرٌ |
فَلاحَ مِنْ وَجْهِها في البَيتِ لألاءُ
|
فأرْسلَتْ مِنْ فَم الإبْريق صافيَة ً |
كأنَّما أخذَها بالعينِ إغفاءُ
|
َرقَّتْ عَنِ الماء حتى ما يلائمُها |
لَطافَة ً، وَجَفا عَنْ شَكلِها الماءُ
|
فلَوْ مَزَجْتَ بها نُوراً لَمَازَجَها |
حتى تَوَلدَ أنْوارٌ وأَضواءُ
|
دارتْ على فِتْيَة ٍ دانًَ الزمانُ لهمْ، |
فَما يُصيبُهُمُ إلاّ بِما شاؤوا
|
لتِلكَ أَبْكِي ، ولا أبكي لمنزلة ٍ |
كانتْ تَحُلُّ بها هندٌ وأسماءُ
|
حاشى لِدُرَّة َ أن تُبْنَى الخيامُ لها |
وَأنْ تَرُوحَ عَلَيْها الإبْلُ وَالشّاءُ
|
فقلْ لمنْ يدَّعِي في العلمِ فلسفة ً |
حفِظْتَ شَيئًا ، وغابَتْ عنك أشياءُ
|
لا تحْظُرالعفوَ إن كنتَ امرَأًَ حَرجًا |
فَإنّ حَظْرَكَهُ في الدّين إزْراءُ |