هَلْ لِسَلامِ الْعَلِيلِ رَدُّ؟ |
أَمْ لِصَبَاحِ اللِّقَاءِ وَعْدُ؟ |
أبيتُ أرعَى الدُّجى بعينٍ |
غِذَاؤُهَا مَدْمَعٌ وسُهْدُ |
لا صاحبٌ إن شَكوتُ حالى |
يَرثِى ، ولا سامِعٌ يَردُّ |
بينَ قنانٍ على ثَراها |
من سُتراتِ الغَمامِ بُردُ |
أَظَلُّ فيها أَنُوحُ فَرْداً |
وَكُلُّ نَائِي الدِّيَارِ فَرْدُ |
فَمَنْ لِقَلْبِي بِظَبْيِ وَادٍ |
بَيْنَ وَشِيجِ الرِّمَاحِ يَعْدُو؟ |
صارَ بِحكمِ الهوى مَليكِى |
وَمَا لِحُكْمِ الْهَوَى مَرَدُّ |
يَا سَعْدُ، قُلْ لِي، فَأَنْتَ أَدْرَى |
متَى رِعانُ العقيقِ تبدو؟ |
أشتاقُ نجداً وساكنيهِ |
وَأيْنَ مِنِّي الْغَدَاة َ نَجْدُ؟ |
ذابَ فؤادى بِحُبِّ ليلى |
يَا لِفُؤَادٍ بَرَاهُ وَجْدُ! |
فَكَيْفَ أُمْسِي بِغَيْرِ قَلْبٍ؟ |
يا نُورَ عَيْنِي، وَكَيْفَ أغْدُو؟ |
لِكُلِّ شئ وإن تمادَى |
حدٌّ ، وما للغرامِ حدُّ |
فَلَيْسَ قَبْلَ الْغَرَامِ قَبْلٌ |
وَلَيْسَ بَعْدَ الْغَرَامِ بَعْدُ |
فهَل لِنيلِ الوِصالِ يوماً |
بعدَ مديدِ الصُّدُودِ عهدُ ؟ |
وهل أرآنى رَفيقَ حادٍ |
بِمَدْحِ خَيْرِ الأَنَامِ يَحْدُو؟ |
عَسى إلَهى يفُكُّ أسرى |
فهوَ فعولٌ لما يودُّ |