طرة ليل فوق صبح مبين |
أم حلك اللّمة فوق الجبينْ |
وإبائي من أرتضي حكمه |
في مُهْجَتي وهو من الظالمين |
أغيد في وجنته روضة |
يجري بها ماء الشباب المعين |
قلتُ وقد أقبل يختالُ في |
بردته يسبي نهى الناظرين |
هذا هو البدرُ وغصنُ النّقا |
فلا تكنْ فيه من الممترين |
علّقته أحوى حوى بهجة |
تَمَثَّلَ السحرُ بها في العيون |
مطرَّزُ الخدّ بماءِ الصَّبا |
ناهيكَ مِنْ وردٍ ومن ياسمين |
أطلعت فيه نزعات الهوى |
ولم أزل أعصي به العاذلين |
وصنتُ نفسي عن هوى غيرِهِ |
من روض خديه بوشي مصون |
ولو سِوَى مَنْظَرِهِ راقني |
لألاؤُهُ كنتُ من الخاسرين |
يا غصناً أ.رى بسمر القنا |
وشادناً أودى بأُدسْدِ العرين |
طلعتَ منْ قومِكَ في أنجمٍ |
أوضحت الظلماء للمدلجين |
أمسيت فيهم قمراً زاهراً |
يُعشي سناهُ أعينَ الناظرين |
يا لهَنا المجدِ الذي حُزْتهُ |
إنك منه في مكان مكين |
وليهنأ النبل سمات بدت |
عليك من فهمك للسامعين |
ما لمحيّاكَ يروقُ الضحى |
وما لأعطافك يتسبي الغصون |
هل أنت إلا قبلة للورى |
قد وقعوا طُرّاً لها ساجدين |
أبا الوليد انتض سيف الهوى |
واخضبْ ظُباه بدما العاشقين |
قد نمق الحساد في وصلنا |
زخارفَ الخالين والحاسدين |
راموا انقلابَ الودِّ فلْترْمِهِمْ |
بردهم ينقلبُوا صاغرين |