سفرت وريعان التبلج مسفر |
فلم أدرِ أيهما الصباحُ الأنوَرُ |
وتنفستْ وقد استحرَّ تنفُّسي |
فوَشى بذاكَ الندِّ هذا المجمر |
مقصورة بيضاء دون قبابها |
هنديَّة ٌ وأسنَّة ٌ وَسَنَوَّر |
وسوابح خاضت بها البهم الوغى |
لما طَمى بَحْرُ الحديدِ الأخضر |
في مأزق يلتاح فيه للظّبا |
في مأزق يلتاح فيه للظبا |
بَرْقٌ وينشأُ للعجاج كنَهْوَرَ |
يرمي الفوارس بالفوارس والقنا |
تخفو هنالك والقنابل ضمورُ |
يا ربة الخدر الممنّع والتي |
أسرت فنمّ على سراها العنبر |
ما هذه الجرد العتاق وهذه السم |
ر الرقاق وذا القنا المتأطر |
أو ما كفتكِ معاطفٌ ومراشفٌ |
وسوالف كل بهن معفر |
لا تشرعي طرف السنان لمغرم |
مثلي فحسبك منه طرف أحور |
سأقيم عذر السمهري فأنما |
تدمي لحاظك لا الوشيج الأسمر |
ولأن حشت زرق الأسنة بعدها |
طَعْناً حشايَ فميتة ٌ تتكرَّر |
حالت خطوب الدهر دونك والهوى |
وَقْفٌ عليه الحادثُ المتنمِّر |
مهلاً سَتُضْرَحُ عن مَشارِبِهِ القذى |
ويعود صفواً ماؤه المتكدر |
ليقوِّمَنَّ صَغَا الحوادثِ منْ بني |
عبد العزيز بها وسيم أزهر |
فكأنما تطأ المطيّ من الثرى |
زهراء والظلماء مسك أذفر |
يدنيه من أقصى المواضع ذكره |
ولربما أدنى القصي تذكر |
يقظانُ مقتبلُ الشبابِ ورأيُهُ |
عن بعضِ إبرامِ الكهولِ معبّر |
لو كنت شاهد فضله لملمة |
لم تدر هل يجلو ضحى أم يفكر |
انّا نخافُ من العواقب ضَلَّة ً |
وبعد له فيهن سرج تزهر |
أمضى نوافذ حكمه حتى على |
صَرْفِ الحوادثِ فهي لا تتنكر |
نكصت على أعقابها اعداؤه |
إذ حاربتهم عن علاه الأدهر |
فلهمْ به شَرَقٌ لميِّتهمْ شجى ً |
ولنا به القِدْحُ المعلَّى الأكبر |
تبدي يمينك عرف كلً براعة |
مهما نبا بيد الكميً مفقًر |
طَعَنَتْ عُداتَكَ دونَ طعْنٍ فکنبرى |
فكأن حبركَ أحمرٌ لا أسودٌ |
ويراع كفّك أسمر لا أصفر |
أُملي أبا حسنٍ بشكرٍ بعضَ ما |
أوليتَ من حَسَنٍ فمثلك يُشكر |
ولئن أكنْ قَصّرْتُ عن ذاكَ المدى |
فلقد أتتكَ مدائحي تَسْتَعْذِر |
أمّا القريضُ فقد علمتَ بأنَّهُ |
بُرْدٌ يُسَنُّ على الكرامِ مُحَبَّر |
فبعثتُ من حَوكي إليكَ بخلعة ٍ |
تَبْلَى الليالي دونها والأعْصُرُ |
فلتلبسْن منها أجلَّ مُفَاضَة ٍ |
لكنَّ لابسها أجلُّ وأخطر |
ولترق في فلك السماء بحيث لا |
يسطيع أنْ يَرْقَى شهابٌ نيِّر |