جارتي مدت من الشرفة حبلاً من نغم
|
نغم قاس رتيب الضرب منزوف القرار
|
نغم كالنار
|
نغم يقلع من قلبي السكينه
|
نغم يورق في روحي أدغالاً حزينه
|
بيننا يا جارتي بحر عميق
|
بيننا بحر من العجز رهيب وعميق
|
و أنا لست بقرصان، ولم اركب سفينه
|
بيننا يا جارتي سبع صحارى
|
و أنا لم ابرح القرية مذ كنت صبيا
|
ألقيت في رجلَي الأصفاد مذ كنت صبيا
|
أنت في القلعة تغفين على فرش الحرير
|
و تذودين عن النفس السآمه
|
بالمرايا الفارس الأشقر في الليل الأخير
|
(أشرقي يا فتنتي)
|
(مولاي !!)
|
( أشواقي رمت بي )
|
(آه لا تقسم على حبي بوجه القمر
|
ذلك الخداع في كل مساء
|
يكتسب وجهاً جديد ..
|
جارتي ! لست أميراً
|
لا ، ولست المضحك الممراح في قصر الأمير
|
سأريك العجب المعجب في شمس النهار
|
أنا لا املك ما يملأ كفيّ طعاما
|
وبخديك من النعمة تفاح وسكر
|
فاضحكي يا جارتي للتعساء
|
نغّمي صوتك في كل فضاء
|
و إذا يولد في العتمة مصباح فريد
|
فاذكريني ..
|
زيته نور عيوني وعيون الأصدقاء
|
ورفاقي الطيبين
|
ربما لا يملك الواحد منهم حشوَ فم
|
و يمرون على الدنيا خفافاً كالنسم
|
ووديعين كأفراخ حمامه
|
وعلى كاهلهم عبء كبير وفريد
|
عبء أن يولد في العتمة مصباح جديد |