ورداءِ لَيلٍ باتَ، فيهِ مُعانقي، |
طيفٌ ألمّ لظبية ِ الوعساءِ
|
فجمعتُ بينَ رضابهِ وشرابهِ |
وشربتُ من ريقٍ ومن صهباءِ
|
ولَثَمتُ، في ظَلماءِ لَيلَة ِ وَفْرَة ٍ، |
شفقاً هناك لوجنة ٍ حمراءِ
|
واللّيلُ مُشمَطُّ الذّوائِبِ، كَبرَة ً، |
خرفٌ يدبّ على عصا الجوزاءِ
|
ثمّ انثنى والسكرُ يسحبُ فرعهُ |
ويَجُرّ، من طَرَبٍ، فُضُولَ رِدَاءِ
|
تندى بفيهِ أقحوانة ُ أجرعِ |
قد غازلتها الشمسُ غبَّ سماءِ
|
و تميسُ في أثوابهِ ريحانة ٌ |
كرعتْ على ظمإٍبجدولِ ماءِ
|
نفاحة ُ الأنفاسِ إلا أنها |
حذَرَ النّوى ، خَفّاقَة ُ الأفياءِ
|
فلَوَيتُ مَعطِفهَا اعتِناقاً، حسبُها |
فيهِ، بقَطرِ الدّمعِ، من أنواءِ
|
و الفجرُ ينظرُ من وراءِ غمامة ٍ |
عن مُقلَة ٍ كُحِلَتْ بها زَرقاءِ
|
فرَغِبتُ عن نُورِ الصّباحِ لنَوْرَة ٍ، |
أغرى لها ببنفسجِ الظلماءِ |