مُنًى أطار الفؤادَ عنّي |
وقصَّ مِنْ شوقيَ الجناحْ
|
يا باخلاً بالرضَى وعمري |
ينفقُ فيهِ بلا حسابْ
|
أصليتَ قلبي هجيرَ هجرِ |
وَعْدُكَ لي فِيهِ كالسرابْ
|
أغرقتني للهوى ببحرِ |
عمريَ فِيهِ عمرُ الحبابْ
|
فَلْيهنني أنني شهيدُ |
أدركتُ حُلْوَ المنى مُباحْ
|
أنتَ من الحورِ إن تصلني |
تصلْ شَهيداً بلا جُناحْ
|
للَّهِ مَنْ همتُ في الملامِ |
مِنْ أجلِ ذكر اسمهِ لديه
|
هلْ دبَّ في لحظهِ سقامي |
أوْ نارُ قلبي في وجنتيه
|
في خدهِ رونقُ الحسامِ |
وحدُّه بينَ مقلتيه
|
أباحَ نفسي كما يُريدُ |
هنّأهُ اللَّهُ ماکسْتباحْ
|
قد كدتُ أن أعشقَ التجني |
لأنّهُ عِندهُ صَلاحْ
|
ضاقتْ لهجرانه الصدورُ |
وعن حلاه قالٌ وقيل
|
عيني به للبكا غديرُ |
روضتُه وجهُهُ الجميل
|
باعُ سلوِّي به قصيرُ |
لكنَّ ليلي به طويل
|
للبحرِ عنْ جنحهِ جمودُ |
سالَتْ لهُ أدمعي السفاحْ
|
كأنّما مدَّ ما جُفوني |
ما غاضَ من جدول الصفاحْ
|
وددتُ أنَّ اعتدالَ قدهْ |
يشفي به منْ على رمقْ
|
أو رقَّة في أديم خدِّهْ |
سَرَتْ إلى قَلْبهِ فَرَقّ
|
تجري دُموعي حُمراً لبعدهْ |
كالشمسِ إذ تعقبُ الشفقْ
|
ريمُ صريمٍ تخشى الكتائبْ |
منْ لحظتيه صوارما
|
خلِّ حبيبي على صدودُ |
مليحْ هُ ما يعمل الملاحْ
|
وصلني بو بكر أو هجرني |
لسْ لي عليه في الهوى اقتراحْ |