سلِ النّومَ يا موسى وهُنّئتَ طِيبَهُ |
متى عهده من عينِ مهجوركَ الشقي |
وطال اتّقائي أن أُصابَ بفِتنة ٍ |
لقد جَلَبتْ عيناكَ ما كنتُ أتّقِي |
نظرتَ بتلكَ العينِ نظرة َ قاتلٍ |
فهل عندها إن متُّ نظرة ُ مُشفِق |
أيا معرضاً أعلقتُ من حبله يدي |
بمثلِ شُعاعِ البارقِ المُتألِّق |
أُبَرْهِنُ عند النفسِ باطِلَ عُذرِه |
وأقنعُ مِنه بالوِدادِ المُلفَّق |
أأعرَيتَني من ثَوبِ وصلِكَ بعدما |
كسوتَ الضنى عطفيَّ والشيبَ مفرقي |
و يا سلوتي لا أعرفُ العذرَ إنني |
أخذتُ مع الأشجانِ أكرمَ موثق |
و يا صاحِ إن لم تدرِ أنَّ شقاوة ً |
تلذُّ وهوناً يشبهُ العزَّ فاعشقِ |