جاهَدْتَ في تمهيد حِمصٍ راحلاً |
عَنْها وزِنْتَ فِناءَها مُستَوْطِنا |
كالنجمِ حلَّ مُحَسِّناً في أُفْقِهِ |
وانقَضَّ مِنْهُ حَامِياً ومحَصّنا |
كالسيفِ أغمدهُ يكنْ لك حلية ً |
أو لا فجردهُ يكنْ لك مأمنا |
كالبيِ كانَ منَ القصيدة ِ بيتها |
و ازدادَ حسناً حينَ جاءَ مضمنا |
كالغيثِ في البلدِ المحيلِ أتى على |
حسنِ الدعاءِ وسارَ عن حسنِ الثنا |
ولقَدْ تهادَتْكَ البِلادُ فأنْتَ ريـ |
ـحانٌ هناكَ وأنتَ نوارٌ هنا |
بارَاكَ قَوْمٌ في العُلا ولعِلَّة ٍ |
عزَّ الجمانُ إذا الحصى لا يقتنى |
زجُّ القناة ِ مشابة ٌ لسنانها |
حتى يهمَّ محاربٌ أن يطعنا |
دَعْ مَنْ يُنازِعُكَ الغَناءَ فإنّهُ |
خرسٌ ينازعُ معبداً حسنَ الغنا |