رُعْ بجَيش اللذاتِ سِربَ الشُّجونِ |
و خذِ الكأسَ راية ً باليمينِ |
لا تَرُدَّنَّ بالتنصُّلِ نَصْلَ اللو |
م واقلبْ لَهُ مِجَنَّ المُجونِ |
طلعتْ أنجمُ الكؤوسِ سعوداً |
مُنذُ قابَلنَ أنجُمَ الياسَمِين |
و ظلالُ القضبِ اللطافِ على النر |
جستحكي مراوداً في عيون |
آنساني وكفكفا دمعَ عيني |
بسُلافٍ كدمعة ِ المحزون |
ألفا جوهرَ الأزاهرِ والقط |
رِ إلى جوهر الحبابِ المصون |
و انظماها في ليلة ِ الأنسِ عقداً |
مُلكُ كِسرى لديه غيرُ ثمين |
كيف أمنتما على الشربِ شخصاً |
لحظُه في القلوبِ غيرُ أمين |
قامَ يسقي فصبَّ في الكأس نزراً |
ثِقَة ً مِنه بالذي في الجُفون |
و أتى نطقه بلحنٍ فأغنى |
عن سماعِ الغناء والتلحين |
إنَّ نارَ الحياء في خَدّ موسى |
جَنّة ٌ تُثمِرُ المُنى كلَّ حِين |
قسماً لا أحبه وأنا أقـ |
سمُ أني حنثتُ في ذي اليمين |
بَدْرُ تمٍّ لَهُ تمائِمُ كانت |
وهي بُرءُ الجنونِ أصلَ الجنون |
لَوْ رَقَاني بِرِيقِه لَشَفى مَكـ |
ـنونَ همي بلؤلؤٍ مكنون |
أنا في ظُلْمَة ِ العَجاجِ شُجاعٌ |
وجَبانٌ في نُور ذاك الجبين |
كَتبَ الشَّعرُ فيه سِيناً فعوَّذ |
تُ بِياسين حُسنَ تلك السّين |
أتقي أعينَ الظباء ولكـ |
ـنّ قلوبَ الآساد قد تتقيني |
فكأني النوارُ بجنيه ظبيٌ |
حينْ لا يجتنيهِ ليثُ العرين |
كم نهاني عن حبّ موسى أناسٌ |
عذلوني، فإن بَدا عَذروني |
أكْبَروهُ ولم تُقَطَّعْ أكُفٌّ |
بمدى بل قلوبهم بجفون |
ليتني نلتُ منه حظا وأجلتْ |
ليلة ُ الوصلِ عن صَباح المَنُون |
و قرأنا بابَ المضاف عناقاً |
و حذفنا الرقيبَ كالتنوين |