زار ليلاً فظلتُ من فرحتي أحـ |
ـسَبُ إذا زارَني الحقيقة َ زورا |
قلتُ: هذا خيالُه ليس هذا |
شَخصَه والغرامُ يُعمي البصيرا |
و لكم بتُّ أحسبُ الطيفَ شخصاً |
أحسبُ الحسنَ لا يزورُ غرورا |
سدلتْ ليلة ُ الوصالِ علينا |
ظلمة ً تملأ الخواطرَ نورا |
ثُبتُ منها والبدرُ يُسفِرُ في الأفـ |
ـقِ حَسوداً والنجمُ يهفُو غَيُورا |
شارباً في الأقداحِ نجمَ شُعاعٍ |
لاثماً في الاطواقِ بدراً مُنِيرا |
مِتُّ قَبْلَ اللّقَاء شَوْقاً فلمّا |
جادَ لي باللقاء متُّ سرورا |
أنا ميتٌ في الحالتينِ ولكن |
هجر الموتُ عاشقاً مهجورا |