سأُضْمِرُ وجدي في فؤَادي وأكْتُم |
وأَسْهرُ ليلي والعواذلُ نوَّمُ |
وأطْمعُ من دَهري بما لا أنالهُ |
وألزمُ منه ذلَّ من ليسَ يرحمْ |
وأرجو التداني منكِ يا ابنة مالكٍ |
ودونَ التَّداني نارُ حَرْبٍ تُضَرَّمُ |
فمني بطيفِ من خيالكِ واسألي |
إذا عادَ عني كيفَ باتَ المتيَّمُ |
ولا تَجْزَعي إنْ لَجَّ قوْمُكِ في دَمي |
فما لي بعْدَ الهجرِ لَحمٌ ولا دَمُ |
ألم تسمعي نوحَ الحمائمٍ في الدجى |
فمنْ بعض أشجاني ونوحي تعلّموا |
ولم يبْقَ لي يا عبلَ شخْصٌ معَرَّفٌ |
سوى كبدٍ حَرَّى تذوبُ فأَسقمُ |
وتلكَ عِظامٌ بالياتٌ وأَضْلعٌ |
على جلدِها جيْشُ الصُّدودِ مخيِّمُ |
وإنْ عشْتُ منْ بَعد الفراقِ فما أنا |
كما أدَّعي أني بعبلة َ مُغْرَمُ |
وإنْ نامَ جفني كانَ نومي علالة ً |
أقولُ لعلَّ الطَّيف يأتي يسلّم |
أَحِنُّ إلى تلكَ المنازلِ كلّما |
غدَا طائرٌ في أيكَة ٍ يترَنَّمُ |
بكيتُ من البيْنِ المُشِتِّ وإنني |
صبورٌ على طعن القنا لو علمتُم |