هربت من الزمان اللي يسمونه صباح النور |
وزبنتك يا الظلام وستر مجروح الزمن ثوبه
|
لقيتك ماسمعت احلى النصايح والعتب والشور |
على زين النهار اللي لقيت اشتقت لغروبه
|
تجاهلت الشموس ولاالتفت لنورها المنشور |
وتلقيت الطريق المظلمه دوب القدم دوبه
|
حسبت خطاي وعيوني مداها للعصى والسور |
صحيح الشوف لكني خذيت من العمى اسلوبه
|
انا لي بالعمر مبدا ثبت بي والسنين تدور |
ملبسني لباس المنتصر والنفس مغلوبه
|
يجملني بضحكه في صداها خاطرٍ مكسور |
يغني في شماله والدموع تهل لجنوبه
|
أنا خصمي زمن واقوى سلاحي حظي المعثور |
اسوق به الركاب محمله وترد مسلوبه
|
يعاند غيرة ٍ فيني ربت صدق وثقه وغرور |
تسامت في زمانٍ يفرش الهامات لدروبه
|
أدوّر للوجيه المقبله وجهٍ حياه يثور |
ابي منه احتجاج على الزمان المر وعيوبه
|
تهجيت الملامح والسطور اللي قريت سطور |
طريق ودخلتني في قيود الذنب والتوبه
|
تصدد بي عيوني من حياها والدروب سفور |
توريني وجيه في زوايا الذنب مصلوبه
|
تقلبها اليدين العابثه كن اليدين صخور |
عليها ذكريات مؤلمه بالدمع مكتوبه
|
أنا وشلون ابستوطن رحابك ياصباح النور |
وانا فيني وطن ينزف قبايل دين .. وعروبه |