آه واويلاه من اللي مدبرين |
ماخذين القلب مني ناهبين
|
حب الصغير خامر بي من سنين |
والكبير العود لوعني عناه
|
رحوا وياي وصف ظاهرين |
بالكرامه والوقار مسيرين
|
يوم قالوا بالسلام مودعين |
آه منهم عز تالي آه آه
|
يوم قفوا سال من دمعي غروب |
بلل من الصب ثوبٍ فوق ثوب
|
كلما كفيت صوبٍ سال صوب |
لين قرح جفن عيني من بكاه
|
واشتعل باقصى الحشا واهي لهوب |
مخطر القلب القوي منه يذوب
|
عن هوى المحبوب والله ما أتوب |
لين جسمي يدفنونه في ثراه
|
لو جزى جفني الكرى في كل ليل |
ساهر وانوح والعي بالعويل
|
واستوى حالي من الفرقى نحيل |
مثل عودٍ يابسٍ ما احد سقاه
|
صار حبه في ضميري له مقيل |
قلت لي من حل ما شد النزيل
|
يوم اصبح قال يابعد الرحيل |
منزلي منك على طول الحياه
|
قلت ودي غير مالي بالفراق |
ماعزا لو ربطوني بالوثاق
|
لا ورب العرش والسبع الطباق |
ماخبر يوم به فوادي سلاه
|
بالصبر والصد اصحابي نسون |
وبذكرهم في شرابي شرقون
|
ونهبوا مني فوادي وفرقون |
واتركوني مثل غيري في عناه
|
شفت انا منهم عقب ماهم شقون |
كنهم باقصى الضماير حرقون
|
والحقوني بالقنا ثم ازرقون |
ليه ياربعي فعلكم ذا السواه
|
خافوا الله واحموني بالمروفه |
وارفقوا باللي يهول من يشوفه
|
ناشف دمه وبعظامه نحوفه |
ينكره من يعرفه لى من لقاه
|
ما حدٍ منهم سخالي بمعروفه |
زارني لو مرة وهي مخلوفه |