الحمد لله ولا يُحْمَد على فَجْعَه |
إلاّ الذي له نفوس عْبادِه وْداعَه
|
القَلْب يحْزَن وتسخي العين بالدمعه |
والصَبْر هَدْي النّبي وآنا من اتباعه
|
لكِنّ.. عِظْم المصاب وْفِطْرَةْ النَزْعَه |
تغْلِب على القلب وِتْزَعْزِعْه من قاعه
|
وانا اشهد ان القلوب بْحَقّ مِنْوجْعَه |
حتى لو الموت حَقّ.. النَفْس جَزّاعه
|
الاعمار مشوار وايّام الدّهَر سَبْعَه |
لو نقْلِب الكون ما زادت وَلَو ساعه
|
ولَو كلّ نفسٍ بما تكسَبْه مقتنعَه |
ما نَنْشِد الوقت عن صيفه ومِرْباعه
|
والموت ما هو سُوى.. ولا استوى وَقْعه |
والناس ما هُم سُوى.. ضَرٍ وْنَفّاعه
|
أحْدٍ يجي من عَدَم ويْروح للقَلْعَه |
واحدٍ بوَسْط القلوب مْشيّدْ قْلاعه
|
واحْدٍ يعيش الظلام ويلْعَن الشمعه |
واحْدٍ شموس النَّقَا تِسْرَجْ من شْعاعه
|
واحْدٍ إذا مات جَتْ سِيْرَتْه منقَطْعَه |
واحْدٍ يِشَيَّعْ وذِكْره شاع واشياعه
|
واحْدٍ يموت (الخميس) وْيِنِّسيَ (الجمعه) |
واحْدٍ يمُوت وْتحَسْب انْ موته اشاعه
|
والشيخ (مكتوم) حِزْنه فاض عن رَبْعه |
شِبْه الجزيره.. بكَت ثلاثة أرباعه
|
والعالَمْ أعلام منكوسه وْمِرْتفعَه |
أجْمَعْ على الحِزْن.. لو لا يمكن اجماعه
|
إلاّ ل(مكتوم).. صار أضداد مجتمعه |
أعلام وإعلام.. مرئيّات واذاعه
|
هذا وهو عاش ما يَرْكِض وَرَا سِمْعه |
في وقتٍ السمعه أمسَتْ تِصْنَعْ صْناعه
|
ما يعْشَق الضوء.. بسّ النور هو نَبْعه |
ما يَرْفَعْ الصوت.. لكنْ صمته اسراعه
|
نَفْسِه عن الحِكْم مَيَّاله وْمِقْتنعه |
للحكمه أقْرَبْ مِنِهْ للحكْم وِصْراعه
|
لا هايبه نَفْسِه وْلا هي بِمنْدفعه |
وَلا هي بْزخْرُف السلطان طَمَّاعه
|
سبحان رَبّي.. وضَعْ به كل شيْ وَضْعه |
له قَدْر هيبه وعنده رحمة شْجاعه
|
سِيْرَتْه بالحبّ مكتوبه وْمِنْطبعه |
في قَلْب شَعْبه ومَن هُم حَلّوا بْقاعه
|
لحَقْت منْها ثمان أعوام أو تسعه |
في مَرْبعه يا عسى الفردوس مِرْباعه
|
عَرَفْت فيها من أخلاقه ومن طَبْعه |
ما يملك النفس من شِيْمَتْه واطباعه
|
في ذمّة الله.. وبَعْدِه ما لنا فزعه |
إلاّ بشيخٍ يشِلّ الراس مفزاعه
|
صاحب سموّ الكَرَمْ والمَجْد والرِفْعَه |
رِكْن العلا وَالفَخَر والشِعْر وابداعه
|
أعني (محمَّد) ويوعى القول من سِمْعه |
ولْعَلّ مَن يبغضه عن شخصه دْفاعه
|
وانا اشهد إنّا على ما قِيْل.. حِنْ تَبْعِه |
(رُمحه وكَفّه وسيف الشيخ وِذْراعه)
|
منّه لَنا القَدْر والتقدير والرِبْعَه |
وِلْه الغَلا والوَلا والسَمْع والطاعه |