من ناظري دمعي على الخد مسكوب |
وَمِنَ الحوادث شَابْ رأسي وأنا شَابْ
|
لا لَذَّ لي زادٌ ولا حلوِ مشروب |
ولا لموق العين طيب الكرى طاب
|
لا شكّ ما يجري على العبد مكتوب |
طول الزمان وكل شيء له اسباب
|
وانا سبب قتلى ضُحَا شفت رعبوب |
يضحك ويومي لي وهو من ورا الباب
|
من قبل شوفي له وانا كان ابا توب |
وامترَّكٍ غَنيَّ هَوَا تلع الأرقاب
|
هايف حشا عُنقِهْ كما الشَّاخْ مسْلُوْب |
والردف عزَّال الوسطه وجذاب
|
ومبيسم كن العسل فيه مذيوب |
وان ذاق سلساله ضجيع الهوا طاب
|
والعين خرسا كنهها عين يشبوب |
وجدايل من فوق الأمتان سكاب
|
طرشت انا لمورد الخد مندوب |
يقول لى مرسول معسول الأنياب
|
ترا خليلك قال لى قل لمحبوب |
عينه تبارى للقمر خامسه غاب
|
وانسبت له في جنح ليل ولا هوب |
عيب إلى خل على خله انساب
|
لولا الحيا نطّيت من راس مشذوب |
وانوح نوح الورق وآجيب ما جاب
|
وقطفت ورد بالنار مكتوب |
كالآس له لمن كان طلاب
|
وخلى سقانى كاس وصله على الدوب |
وبنيت له مسجد القلب محراب
|
قولى أنا من عقب مارار دالوب |
وصرف النيا وافق بتفريج الأحباب
|
لاحزن يعقوب ولا صبر أيوب |
حزنى ولا صبرى على تلع الارقاب
|
يالله يامولاى ياخير مطلوب |
ياللى إلى من ساله العبد ما خاب
|
تجعل موازين المحبة على الدوب |
بينى وبين امورد الخد بالباب
|
ختمى صلاتي عد ما سار مندوب |
يمشى بعقد الصلح مابين الأحباب |